غريزة الإجتماع

النفس هي الغريزة التي من خلالها يستطيع الكائن معايشة أقرانه من نفس النوع
معنى النفس كغريزة هنا هو الإنتصار للنفس

الأطروحة
يتعامل الكائن مع المجتمع المكون من أفراد مثله على أساس تقسيمه إلى قسمين
1)النفس
2)مضاد النفس
فالقسم الأول هو ما هو مفهوم من الكلمة أي نفسه(ذاته)..إلا أنها تشمل أيضا كل ما ينتمي إليه وما يعود اليه بفائدة هي بالأساس نفسية عند مقارنته بالقسم الاخر وهو ما قد يفهم من كلمة منافسة أو ندية.
يعبر عن هذا بدقة متناهية المثل المعروف "أنا وأخويا على إبن عمي وأنا وإبن عمي على الغريب"
أخي عند مقارنته بإبن عمي هو تابع للنفس(للذات) وإبن عمي مضاد للنفس مقارنة بأخي, إلا أن عند مقرنة إبن عمي بالغريب فأنا أشعر بإبن عمي ك(نفس) والغريب كمضاد لها..في حين أن كل هؤلاء يكونون مضاد للنفس عند مقارنتهم بنفسي العضوية الكائنة.
تضمن هذه الغريزة مكاسب أفضل وتفاعل بيئي أفضل للكائن في ظل ظروف تواجد أقرانه معه وتتفرع جميع الأخلاقيات والسلوكيات من هذه القاعدة.

النتاج
كإطار عام كلما زاد التمحور حول النفس الفردية وعدم تمددها لما هو أبعد من ذات الكائن مثل أقرانه ورفقائه كلما ازداد وصف هذا الفرد من قبيل أقرانه بالسلوك السيء أو الخلق السيئ, فالحرامي والمنتهز والبخيل والمتسلق وكل هذه النوعية من الصفات هي صفات لأفراد تتمركز النفس عندها على ذاتها ولا تتعداها الى غيرها كثيرا هذا الغير ليس بالضرورة أفراد بعينهم ولكن معاني هي بالأساس متعلقة بأفراد اخرين كالأمانة والصالح العام وغيرها, فعندما لا يتعامل الإنسان مع هذه المفاهيم كنفس أو كمضاد للنفس لا ينبغي الإنتصار للنفس علية يصبح ما نفهمه ونتفق على اصطلاحه "خلق سيئ".

نظرة الى الداخل
عبر "فرويد"وعلم النفس عموما عن هذه الغريزة بالندية وتعتبر عقدة أوديب وعقدة إلكترا أحد مظاهر هذه الغريزة فكلتاهما صورة من صور وضع أحد الأبوين موضع مضاد النفس في منافسة على الأب الاخر.
كثير من الأفعال والتصرفات تفسرها وجهة النظر هذه بسهولة وبساطة إلا أنه ينبغي توافر قدر من التجريد وفهم قوي لفلسفة النظرة هذه, وكثير منا ممن يلاحظون أفعال أنفسهم وما يدور بخاجاتهم من عواطف وميول يستطيعون ملاحظة هذا بسهولة..بل وكثير منا يلوم ويعاتب نفسه كثيرا على ما يفكر يأتي بتفكيره أو ما يميل لفعله عندما تأتي النفس كمحرك أساسي للسلوك وهي دائما ما تكون.
طبيعي أن تجد بنفسك شيء من تحريك النفس ولكن أي منا يستجيب وأي منا لا يستجيب وعلى هذا تحدد أخلاق كل منا.

تأصيل كسر النفس
كسر النفس هو اسلوب موجود بدليل وضع مصطلح عام له في المعاني المتواصَلة بين الناس "وهوتعبير الكسر"
وأوضح صورة قد نلحظها وتخطر ببالناهي الزهد أي كسر النفس عن المنافسة في أشياء تتعلق بالإستمتاع بما هو متاح في الدنيا
وعن نفسي "فأنا زائد الوزن الى حد ما" لم أجد أفضل من حمية كسر نفسي أو بمعنى اخر سؤال إنكار لذاتي "لماذا لابد أن تأكل؟أمري هو من يحدد لا رغبتي.."
وكسر النفس ليس كسر عقلي بل هو كسر قلبي فالكسر العقلي هو تنفيذ لأمر معين صادر من دوائر النطق العصبية بالدماغ أما القلبي فهو إرادة جازمة..لتوضيح هذا مثلا الطفل يأخذ الدواء بأمرعقليلا والكبير يأخذه قلبيا.
الكسر العقلي قد يؤدي الى العكس تماما وقد جربت هذا أيضا فإنه يؤدي الى الكبت..وهو فعلا ما يحدث في الحميات المختلفة لإنقاص الوزن إذ بمجرد الإنتهاء من الحمية يشرع الشخص بالأكل ربما بنهم أكثر من ذي قبل.

نظرة عامة
النفس هي الوعاء المعرفي للغرائز الأقل مستوا(العضوية مثلا) كالأكل والجنس وخلافهما فيمكن اعتبارها رابط عام ممهد لخروج تلك الغرائز عن طريق السلوك.


Locus coeruleus

No comments: